و قد قال قائلٌ إنّک علی هذا الأمر یا ابن أبی طالب لحریص! فقلت بل أنتم و اللّه لأحرص
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی لَا تُوَارِی عَنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لَا أَرْضٌ أَرْضاً.
یومُ الشوری:
وَ قَدْ قَالَ قَائِلٌ إِنَّکَ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ یَا ابْنَ أَبی طَالِبٍ لَحَرِیصٌ! فَقُلْتُ بَلْ أَنْتُمْ وَ اللَّهِ لَأَحْرَصُ وَ أَبْعَدُ وَ أَنَا أَخَصُّ وَ أَقْرَبُ، وَ إِنَّمَا طَلَبْتُ حَقّاً لِی وَ أَنْتُمْ تَحُولُونَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ تَضْرِبُونَ وَجْهِی دُونَهُ؛ فَلَمَّا قَرَّعْتُهُ بالْحُجَّةِ فِی الْمَلَإِ الْحَاضِرِینَ، هَبَّ کَأَنَّهُ بُهِتَ لَا یَدْرِی مَا یُجِیبُنِی بهِ.
الاستنصارُ علی قریش:
اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَعْدیکَ عَلَی قُرَیْشٍ وَ مَنْ أَعَانَهُمْ، فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِی وَ صَغَّرُوا عَظِیمَ مَنْزلَتِیَ وَ أَجْمَعُوا عَلَی مُنَازَعَتِی أَمْراً هُوَ لِی، ثُمَّ قَالُوا أَلَا إِنَّ فِی الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ وَ فِی الْحَقِّ أَنْ تَتْرُکَهُ.