اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِك وَ أَصْفِيائِك وَ مَوَاضِعَ أُمَنَائِك فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ ابْتَزُّوهَا، وَ أَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِك، لَا يغَالَبُ أَمْرُك، وَ لَا يجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِك‏ كيفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ، وَ لِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ غَيرُ مُتَّهَمٍ عَلَى خَلْقِك وَ لَا لِإِرَادَتِك حَتَّى عَادَ صِفْوَتُك وَ خُلَفَاؤُك مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّينَ، يرَوْنَ حُكمَك مُبَدَّلًا، وَ كتَابَك مَنْبُوذاً، وَ فَرَائِضَك مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أَشْرَاعِك، وَ سُنَنَ نَبِيك مَتْرُوكةً.

اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، وَ مَنْ رَضِي بِفِعَالِهِمْ وَ أَشْياعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ، كصَلَوَاتِك وَ بَرَكاتِك وَ تَحِياتِك عَلَى أَصْفِيائِك إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَ عَجِّلِ الْفَرَجَ وَ الرَّوْحَ وَ النُّصْرَةَ وَ التَّمْكينَ وَ التَّأْييدَ لَهُمْ.

اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَ الْإِيمَانِ بِك، وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِك، وَ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يجْرِي ذَلِك بِهِ وَ عَلَى يدَيهِ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.